القيادة السليمة للسيارة وصحة الجسم


هل تقود السيارة لفترات طويلة؟ تولى دفة قيادة صحتك الآن

لم تعد السيارة في هذا العصر سلعة كمالية يقتصر استخدامها على أصحاب الحظ والبحبوحة، بل أصبحت وسيلة نقل من ضروريات الحياة. إلا أنها تعتبر من التقنيات الحديثة القاتلة أحياناً، ومن أحد مسببات ما يسمى بأمراض العصر التي تصيب الإنسان.
محور السائق ــ السيارة يجمع بين الطرف الجامد وهو السيارة والطرف الحي وهو الإنسان. ولغرض القيادة السليمة الآمنة يجب أن يتوافر فيهما الشروط الفنية للطرف الأول والصحية للطرف الثاني وأن يبقيا تحت المراقبة والإشراف. لأنه قد ينتج عن هذا المحور كارثة إذا لم يتم السيطرة عليه بالشكل الصحيح والمستمر. ويشمل محور السائق ــ السيارة أطرافاً أخرى هي الشارع والسيارات الأخرى وسائقيها والظروف البيئية المحيطة.

ولعل قائد السيارة هو الحلقة الأقوى والأضعف في نفس الوقت من هذا المحور; فعقل السائق عبارة عن المركز الذي يقيم بسرعة كبيرة ما يصله من معلومات مصدرها حواسه الخمس والجلد والعضلات ثم يعطي أوامره بالعملية المناسبة وينفذها على السيارة سواء كانت مناورة أو توقف أو سرعة. كما أن المعرفة والخبرة في قيادة السيارة والتعب أو النشاط والصحة الجيدة والتغذية والسلوك السليمين للسائق وبالإضافة إلى العوامل الفنية المتعلقة بالسيارة تؤدي إلى الأمان. وقد تؤدي إلى أن ينقلب السحر على الساحر فقد يصبح تأثيرها عكسياً ونتائجها مهلكة على السائق. إذا ما أهمل العوامل السابقة أو أحدها.

الإنجاز الآمن لقيادة السيارة

الإنجاز السليم والآمن لقيادة السيارة يتم تحقيقه بشروط فنية وإدارية وصحية وبيئية لكل طرف في محور السائق ــ السيارة. ونظراً للعبء الجسدي والعقلي الذي يتواجد تحته السائق فإنه يعتبر في مكان عمل أثناء قيادته للسيارة. لذلك يجب تكييف ظروف العمل داخل السيارة والبيئة المحيطة بها ليلائم جسم السائق بشكل صحي وسليم وحتى يستطيع إنجاز عمله بسلامة ودون ضرر على جسمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق